2025-08-04 08:47:20
في حادثة مؤسفة خلال منافسات رمي المطرقة بدورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو الصينية، أصيب الحكم هوانغ تشين هوا البالغ من العمر 62 عاماً بكسر في ساقه اليمنى نتيجة رمية خاطئة من اللاعب الكويتي علي الزنكوي.

تفاصيل الحادث المؤسف
كان الحكم يجلس على كرسيه خارج دائرة الرمي عندما أخطأ الزنكوي في محاولته الرابعة، حيث اصطدمت المطرقة التي يزيد وزنها عن 7 كيلوغرامات بالشبكة الواقية ثم ارتدت لتضرب ساق الحكم اليمنى بقوة. وقد أظهرت اللقطات المصورة اللحظة المؤلمة التي هرع فيها الزنكوي لمساعدة الحكم الذي كان يتألم بشدة.

الإسعافات الأولية والعلاج
تم إخلاء الحكم من الساحة بسرعة لتلقي العلاج الأولي في الموقع قبل نقله إلى المستشفى. وأفادت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن الحكم كان في حالة مستقرة، لكنه يحتاج إلى عملية جراحية لعلاج كسر في عظمة الشظية اليمنى.

رد فعل اللاعب الكويتي
أعرب الزنكوي (39 عاماً) عن أسفه العميق للحادث، موضحاً أنه فقد توازنه أثناء الرمية الرابعة التي تعتبر عادة الأسرع في المنافسات. وقال للصحفيين: "كنت أركز بشدة في المنافسة، وعندما وصلت للرمية الرابعة، اختل توازني أثناء الدوران واضطررت لترك المطرقة".
وأضاف الزنكوي الذي يحمل لقب نجل بطل آسيا السابق في رمي الكرة الحديد محمد الزنكوي: "عندما رفعت رأسي، رأيت المطرقة ترتد من الأرض إلى ساق الحكم، فهرعت إليه فوراً وحاولت إسعافه".
جهود الإسعاف البطولية
وصف الزنكوي بالتفصيل جهوده لإنقاذ الحكم: "عندما وصلت إليه، لاحظت تمزقاً في بنطاله ونزيفاً غزيراً من الساق. قمت بربط القدم بقوة لإيقاف النزيف حتى وصول الإسعاف، وساعدت الفريق الطبي في نقله على الحمالة".
زيارة المستشفى والمصالحة
قام الزنكوي بزيارة الحكم في المستشفى بعد الحادث، حيث تقبل الحكم اعتذاره بشهامة وتقاسما صورة تذكارية معاً. ونشر الحساب الرسمي للجنة الأولمبية الكويتية صور الزيارة التي أظهرت روح الرياضة الحقيقية.
خلفية رياضية
يذكر أن علي الزنكوي هو حامل الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2006 بالدوحة، وقد أنهى هذه المنافسة في المركز الثامن خلف البطل الصيني وانغ تشي. ويعتبر هذا الحادث من الحوادث النادرة في تاريخ منافسات رمي المطرقة التي تشهد عادة إجراءات أمان صارمة.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تدابير السلامة في المنافسات الرياضية، وضرورة مراجعة مواقع الحكام في المسابقات التي تنطوي على مخاطر محتملة. كما يظهر روح الرياضة الحقيقية في تعامل اللاعب مع الموقف الصعب بمسؤولية وإنسانية.