2025-07-30 11:09:02
أثار هبوط نادي ريال بلد الوليد إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني موجة من التصريحات الحادة بين رئيس البلدية أوسكار بوينتي والنجم البرازيلي السابق رونالدو نازاريو مالك النادي، في مشهد يكشف عن توترات عميقة في العلاقة بين الطرفين.

خلفية الأزمة
عانى النادي من هبوط مزدوج خلال أربعة مواسم فقط، حيث عاد إلى الدرجة الثانية بعد موسم واحد فقط في الليغا، بعد أن حل في المركز الثامن عشر برصيد 40 نقطة في نهاية موسم 2022-2023. هذا الفشل الرياضي فتح الباب أمام تبادل اتهامات علنية بين القيادتين السياسية والرياضية في المدينة.

اتهامات متبادلة
وجه رونالدو اتهامات قوية لمجلس البلدية بالتقصير في دعم النادي، قائلاً: "المجلس لا يدفع الأموال المخصصة للمدينة الرياضية، واضطررنا لتمويلها من خزينة النادي". كما أضاف أن بوينتي "لم يفعل شيئاً على الإطلاق لبلد الوليد خلال أربع سنوات".

ورد بوينتي بقوة على هذه التصريحات، قائلاً: "لا شيء مما قاله رونالدو فاجأني، فهو لم يتطرق للأسباب الحقيقية للهبوط". وأكد أنه قدم دعمًا كبيرًا للنادي بما يقارب 5 ملايين يورو، لكنه لا يعرف كيف تم صرف هذه الأموال.
أبعاد الصراع
كشف بوينتي عن اعتقاده بأن تصريحات رونالدو لها هدفان رئيسيان:1. تحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية في النادي2. الضغط على رئيس البلدية الجديد الذي سيخلفه قريباً
كما أشار إلى مشكلة أساسية في إدارة رونالدو للنادي، قائلاً: "مشكلته الحقيقية أنه لا يعرف أين يعيش وأين يعمل"، في إشارة إلى عدم التزام المالك البرازيلي بالتواجد في المدينة.
توترات شخصية
تصاعدت حدة الخلاف إلى مستوى شخصي، حيث اشتكى بوينتي من تعامله مع إدارة النادي في المباراة الأخيرة، قائلاً: "لأول مرة لا يُسمح لرئيس البلدية بالجلوس في مكانه المخصص، هذه إهانة قاسية".
من جهته، أكد رونالدو على استثماراته الشخصية في النادي، قائلاً: "دفعنا 18 مليون يورو من خزينة النادي لتطوير الملعب من أجل جماهيرنا".
مستقبل العلاقة
مع اقتراب نهاية ولاية بوينتي، يبدو أن هذه الأزمة ستشكل تحديًا كبيرًا لرئيس البلدية الجديد، في وقت يحتاج فيه النادي إلى دعم جميع الأطراف للعودة سريعًا إلى الدرجة الأولى. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستمر هذه الحرب العلنية أم سيسود لغة الحوار والعقلانية لإنقاذ النادي من أزمته؟