2025-08-04 08:48:40
اتهمت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" نادي مانشستر سيتي بعدم الاحترام والتكبر خلال مشاركته في كأس آسيا الودية التي أقيمت مؤخراً في مدينتي نانجينغ وشنغهاي بمشاركة أندية إنجليزية أخرى. وجاءت هذه الاتهامات بعد خسارة السيتي في المباراة النهائية أمام ولفرهامبتون بركلات الترجيح، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية.

اتهامات بالغرور وعدم الاكتراث
في مقال نُشر يوم الاثنين، انتقدت شينخوا سلوك نادي مانشستر سيتي خلال البطولة، واصفة إياه بأنه "غير محترم" و"متغطرس"، مشيرة إلى أن النادي لم يبذل جهداً كافياً للتواصل مع وسائل الإعلام المحلية أو الجماهير الصينية. وذكر التقرير أن السيتي تعامل مع الصحفيين الصينيين "باستخفاف"، على عكس الفرق الإنجليزية الأخرى التي حظيت باحترام كبير بسبب تعاملها اللائق مع الجميع.

كما اتهم المقال النادي بأن زيارته للصين كانت مدفوعة "بأهداف مادية بحتة" وليس لتعزيز العلاقات مع المشجعين، مما قد يؤثر سلباً على شعبيته المتزايدة في البلاد.

غيارديولا يرد: "هذه اتهامات غير صحيحة"
رفض بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، هذه الاتهامات بشدة، قائلاً إنها "بعيدة عن الواقع". وأكد في تصريحات صحفية أن اللاعبين والإدارة تعاملوا بكل احترام مع الجماهير والصحفيين خلال وجودهم في الصين، مشيراً إلى أن الفريق شارك في جميع الفعاليات المطلوبة منه والتقى بالجماهير بحفاوة.
وأضاف غيارديولا: "اللاعبون قضوا وقتاً رائعاً في شنغهاي، ووقعوا لكل ما طلبه المشجعون والتقطوا الصور معهم. لا أفهم كيف يمكن لأحد أن يقول إننا لم نتعامل باحترام". كما تساءل عن دوافع هذه الانتقادات، قائلاً: "ربما كان أحد الصحفيين منزعجاً لسبب ما، لكن هذا لا يعكس الحقيقة".
تداعيات الاتهامات على صورة النادي
رغم دفاع غيارديولا، فإن انتشار هذه الاتهامات في وسائل الإعلام الصينية وحتى البريطانية، مثل صحيفة "الغارديان"، أثار تساؤلات حول مدى تأثيرها على سمعة النادي في آسيا، خاصة أن الصين تعتبر سوقاً استراتيجياً لكبرى الأندية الأوروبية.
يذكر أن مانشستر سيتي ليس أول نادٍ يواجه انتقادات في الصين، حيث سبق أن تعرضت أندية كبرى لمواقف مماثلة بسبب سوء الفهم أو الاختلافات الثقافية. ومع ذلك، فإن رد فعل غيارديولا السريع قد يساهم في تخفيف حدة هذه الأزمة، لكنه يظل تحدياً أمام إدارة النادي لتعزيز صورتها في السوق الآسيوية المهمة.
في النهاية، تبقى كرة القدم جسراً للتواصل بين الثقافات، لكن مثل هذه الحوادث تذكر الأندية الكبرى بأهمية التعامل بحساسية أكبر مع الجماهير والإعلام في الدول التي تزورها، لأن السمعة الجيدة لا تقل أهمية عن الأرباح المادية.